تعاون بين شركة Nikon ووكالة ناسا بهدف تطوير الكاميرا المحمولة

طوكيو - يسر شركة Nikon Corporation (Nikon)‎ أن تعلن عن قيام شركة Nikon Inc.‎ بإبرام اتفاقية قانون الفضاء مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) لدعم حملة Artemis التابعة للوكالة بهدف تطوير الكاميرا القمرية العالمية المحمولة (HULC). ستكون كاميرا Nikon Z 9، كاميرا Nikon كاملة الإطار المتميزة من دون مرآة‬، كما هو مطبق في نظام HULC، الكاميرا المحمولة لمهمة Artemis III القادمة والتي سيستخدمها الطاقم العائد إلى سطح القمر. 

تمثل حملة Artemis مسعى هامًا وطموحًا لتحسين الإنسانية. ستعيدنا حملة Artemis إلى القمر من أجل تكوين أساس للأبحاث والاستكشاف العلمي القمري على المدى الطويل، مما يؤدي في النهاية إلى إنشاء ممر للسفر إلى المريخ. منذ غزوات البشرية الأولى إلى الفضاء، تم استخدام الكاميرات المحمولة لتوثيق الرحلة وإرسال الصور الأيقونية وإجراء الأبحاث. اتفاقية قانون الفضاء هذه هي عبارة عن تعاون بين وكالة ناسا وشركة Nikon Inc.‎ يهدف إلى ضمان قدرة الكاميرا ذات الإطار الكامل على تحمل الظروف القمرية، مع تطوير منصة فعالة ومثالية لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو أثناء المهمة. 

من المقرر أن تطلق مهمة Artemis III صاروخ SLS (نظام الإطلاق الفضائي) التابع لناسا مع المركبة الفضائية Orion التابعة للوكالة في سبتمبر 2026. ستكون الرحلة الاستكشافية التاريخية أول هبوط بشري لطاقم على سطح القمر منذ عام 1972، وستتميز هذه المهمة أيضًا بكونها المرة الأولى التي تمشي فيها امرأة على سطح القمر. خلال هذه المهمة التي تستغرق 30 يومًا، سيدخل الطاقم مدار القمر، وبعد ذلك سيهبط رائدا فضاء على سطح القمر في الوحدة القمرية (نظام الهبوط البشري Starship من SpaceX). بعد قضاء حوالي سبعة أيام على سطح القمر لإجراء الأبحاث والمشي على سطح القمر عدة مرات، سيعود الطاقم إلى المركبة الفضائية Orion للانضمام إلى عضوي الطاقم الآخرين والعودة إلى الأرض.

سطح القمر والبيئة القمرية عبارة عن فراغ قاسٍ لا يرحم، مما يشكّل تحديات تكنولوجية وهندسية متعددة. ويخضع السطح لتقلبات درجات الحرارة الهائلة، مع القصف المستمر للإشعاع الكوني الذي بمقدوره إلحاق الضرر بالمكونات الكهربائية. يتعاون مهندسو Nikon بشكل وثيق مع وكالة ناسا لتطوير الحلول بهدف تحقيق أقصى قدر من الموثوقية عند العمل في ظل بيئة قاسية من هذا النوع، بما في ذلك إعادة تصميم الدارات وتسلسلات التحكم المختلفة داخل الكاميرا من أجل تحمل كميات الإشعاع الهائلة. سيتم أيضًا توفير الدعم للاختبار الحراري الفراغي، وتشغيل الكثير من الاختبارات وعمليات المحاكاة للمساعدة في ضمان محافظة الكاميرا على حالتها التشغيلية عندما تكون على بُعد مسافة تبلغ حوالي 383,000 كم (238,000 ميل) من الأرض.  

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يستخدم رواد الفضاء الكاميرا أثناء تنفيذ الأنشطة خارج المركبة (EVA)، وهي الحالات التي يكون فيها الطاقم في الفضاء أو أثناء المشي على سطح القمر. لكي يتمكن رواد الفضاء من استخدام كاميرا Z 9 بشكل مريح وسهل عند ارتداء القفازات السميكة للبدلة الفضائية، تعمل وكالة ناسا على تطوير مقبض مخصص يتضمن عناصر تحكم شائعة مثل تحرير الغالق، والتشغيل، والتبديل بين التقاط الصور الثابتة/الفيديو والمزيد. سيتم توصيل هذا المقبض بالكاميرا عبر طرف من 10 دبابيس، وهو سيكون قابلاً للاستخدام مع البرنامج الثابت المخصص الذي تم إنشاؤه للكاميرات. ولحماية الكاميرا والعدسة والغطاء أثناء تنفيذ الأنشطة خارج المركبة (EVA)، ستقوم وكالة ناسا بإنشاء "بطانية حرارية" خاصة، تشبه تلك المستخدمة حاليًا أثناء المشي في الفضاء الخارجي من قبل رواد فضاء محطة الفضاء الدولية. سيتم أيضًا استخدام مجموعة مختارة من عدسات NIKKOR Z لتنفيذ المهمة، وسيتم تعديل تلك التي سيتم استخدامها بشكل فعال على القمر بحيث تتحمل البيئة القمرية القاسية.

مثل الكاميرات التي يستخدمها طاقم المحطة الفضائية، سيتم أيضًا تعديل البرنامج الثابت خصيصًا لهذه المهمة. تتضمن هذه التعديلات مراعاة الدارات المختلفة، وتوسيع نطاق تقليل الضوضاء ليشمل سرعات غالق أقل لمراعاة تأثيرات القصف المستمر للإشعاع الكوني الذي يواجهه الطاقم والعتاد. تم إجراء تغييرات إضافية على تسلسل تسمية الملفات، بالإضافة إلى الإعدادات الافتراضية وعناصر التحكم التي تم تحسينها للمهام الخارجية. وقد تم أيضًا إدخال تغييرات على بروتوكول الاتصال داخل الكاميرا وبروتوكول النقل لتبسيط سير عمل رائد الفضاء وزيادة الكفاءة وتقليل استهلاك الطاقة عند إرسال الصور من الفضاء إلى الأرض. تتضمن التعديلات الإضافية تحسين درع الغالق ووظيفة HDR المحسنة والإعدادات الافتراضية المعدّلة لبنود القائمة.

تم استخدام كاميرات Nikon من قبل وكالة ناسا ووكالات الفضاء على نطاق واسع، وكان آخرها مع وصول كاميرا Z 9 غير المعدّلة إلى طاقم محطة الفضاء الدولية. منذ مهمة أبولو 15 قبل أكثر من 50 عامًا، استخدمت وكالة ناسا كاميرات وعدسات Nikon لاستكشاف الفضاء. بدءًا من عام 1999، تم استخدام كاميرات Nikon‏ (Nikon F5) وعدسات NIKKOR على متن ISS للمساعدة في الأبحاث العلمية والصيانة ومساعدة رواد الفضاء في التقاط الصور الأيقونية للأرض والسماء وأبعد من ذلك.  

لمزيد من المعلومات حول اتفاقية قانون الفضاء مع وكالة ناسا، وقائمة باتفاقيات قانون الفضاء الحالية، يرجى زيارة الموقع هنا:

https://www.nasa.gov/partnerships/current-space-act-agreements/